حكايتي مع البحار

كنت هناك في جزيرة الأحلام
وبينما أنا جالسة علي ذاك الشاطيء
بمياهه الزرقاء وأمواجه الهادئه
رأيته نعم رأيته
خفق قلبي حين رؤياه
هل أشبهه بالقمر
لا والله فهو أجمل وأجمل
شعره أسود
وسيم الملامح
طويل القامه
وعيناه لاأستطيع تحديد لونهم
يكمن فيهم سحر غريب
جذبني منذ رأيته
شدتني ملامحه
فأقتربت من الشاطيء
لكي أتأكد بأنني لاأحلم
أتاكد من وجوده
وعندما أقتربت أيقنت
بأنه حقيقة وليس خيال
جلست علي الشاطيء وبدأت ألعب بالرمل
فأبتسم وأبتسمت
يالله كم هو جميل وفتان
أقترب بقاربه الصغير مني
وحياني ورديت أنا السلام
وبدأت أنا أراقبه كيف يصطاد
وكيف يرمي الشباك
فأنا قد شعرت حينها بأنه
قد أصطادني أنا بتلك الشباك
فمنذ رأيته وأنا اصبحت أسيرة
لتلك العينين اللتان سحرتاني
منذ رؤيتهما
جلست علي الرمل وأنا
أراقب حركاته وأراه كيف
يصطاد الاسماك
وبدأ هو يسألني مالذي أتي بي الي هنا
ومع من أتيت
وكيف أتيت
وهو يسأل وأنا تائهة حائره
تلعثمت كلماتي
وشلت حركتي
وتوقف لساني عن الكلام
لاأعلم ماذا حصل لي
هل هو حبا من أول نظرة
أم هو فارس أحلامي
الذي طالما تمنيته وحلمت به
لاأعلم لماذا تهت عندما رأيته
لماذا هو بالذات؟
وفجأة سألني سؤال
هل أنت أنسية أم من الجان
فندهشت وأبتسمت
ودهش هو لابتسامتي
وقلت له حينها هل يعقل
أن نكون أنا وأنت قد فكرنا
بنفس التفكير
وفي نفس الوقت
فسألني لماذا؟
قلت له أنا أقتربت منك لكي
أتاكد أن كنت أنس أو جان
فضحك وضحكت
وأستمرينا في الضحك
وفجأة سكتنا واخذ ينظر لي بتمعن
وخجلت أنا منه وسألته لماذا
تنظر الي هكذا فقال لي
بأنه طالما رأني في أحلامه
وطالما تخيل ملامحي
في يقظته
فأستغربت الأمر لانني أنا
كذلك كنت دائما أراه في أحلامي
ووجدت فيه صفات فارسي
يالله أيعقل هذا
أخيرا وجدت فارس أحلامي
الذي طالما حلمت به
وكتبت عنه في كل اشعاري
ووصفت ملامحه في كل خواطري
هل هو هذا الحب
وهل هذا ماحلمت به
نعم هو
وحينها نزل هو من القارب
وأقترب مني
ولااستطيع وصف شعوري حينها
أحسست بأنني سيغمي علي
لم اصدق بأنني وجدته
فاقترب هو أكثر واكثر
ومسك يدي وقال لي
أنظري الي القمر فهو سيخبركي
كم أنا أنتظرت هذه اللحظه
وأنظري الي النجوم سيخبروكي
كم أنا عددت تلك النجوم
علي أملا ان القاكي
رايت دمعة في عيناه
سألته عنها فأجابني
أنها دموع الفرح بلقياك
وبأنه لازال يشعر بأنه يحلم
بأنه ألتقي بي
يالله هل أنا أحلم
فأنا لازلت لااصدق ماأنا فيه
مسك يدي وطلب مني أن أجلس
معه في ذاك القارب الصغير
ولبيت أنا دعوته وركبت القارب
وجلسنا أنا وهو نتحدث
فقال لي أنظري الي تلك الرمال
فهي من ستشهد علي مولد حبنا
وتلك الاصداف هي الأخري
شاهدة علي بداية حبنا
فضحكت وضحك هو
وضحكت معنا الأمواج
ورقصت علي ضحكاتنا الأصداف والرمال
سألته من تكون أنت حبيبي
هل أنت
قيس
روميو
أنطونيو
لا بلا أنت أجمل منهم
نعم أنت فارسي
أنت حبيبي أنا فقط
رباه كيف أستطيع أن اخبئه
عن عيون الناس
كيف أحفظه من حسد كل الناس
فأنا أحببته منذ رأيته
لا بل كنت أحبه من زمان
وهاهو أمامي الأن
وجالس بجانبي وينظر لي بكل حب وهيام
هو ينظر لي وأنا أشعر بأنفاسي
تتسارع بجنون ونبضاتي
تجري داخل قلبي
وبسرعة الصاروخ
فااااه ياربي
ماهذه الذي أنا فيه
حبيبي معي
وأنا بين ذراعيه
أسمع دقات قلبه تناديني
وأنا بين ذراعيه
ويهمس لي هو في اذني
ويقول لي أحبك
واقول له أحبك
وتمضي الساعات ونحن نتهامس
ونتحاور واحيانا نتعاتب
علي أننا لم نتقابل من زمان
فأنا كنت من يحلم بها
وبأنه جاب الكثير من البلدان
ليجدني لأنني أنا فقط
من كان يحلم بها
أعترف لي كم هو يهواني
حتي من قبل أن يراني
فهو قد رسم صورة لي في خياله
أعترف نعم أعترف بحبه لي
وماأجمله من أعتراف
ومرت الساعات
وكان علينا أن نفترق
وكم حزنت لذلك وأستاء هو لرحيلي
ولكن لابد من الفراق الأن
وتواعدنا أن نري بعضنا كل يوم
وفي نفس هذا المكان
سأرحل عنك الأن ولكنني
سأراك هنا كل يوم ياأجمل
بحارا رأته عيني