السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"ألفريد باكر"
آكل لحوم البشر
لم تعرف البشرية طقسًا أكثر شناعة أو هولاً من طقوس أكل لحوم البشر، ولن تعرف..
فهذا الطقس الرهيب والذي لن تجد له مثيلاً في عالم الحيوان قديم قدم
التاريخ ذاته، وربما يذكر التاريخ أن أول من مارسوا هذا الطقس هم سكان جزر
الكاريبي
في القرنين الخامس عشر والسادس عشر لدرجة أن التسمية العلمية لأكل لحوم
البشر مشتقة من اسمهم، إلا أن الدراسات الحديثة تعتقد أن هذا الطقس الرهيب
كان يمارس على نطاق أوسع في القبائل الإفريقية، وأنهم من نقلوه إلى جزر
الكاريبي مع طقوس سحر الفودو، لينتشر بعد ذلك على نطاق أوسع، حتى أصبحت كل
دولة في العالم تحمل في تاريخها بضع صفحات سوداء، تسجل فيها حوادث أكل
لحوم للبشر..
وقبل أن نحكي قصتنا نؤكد أولاً أن أكل لحوم البشر هو أن يأكل بشري جسد
بشري آخر لا لشيء إلا للحصول على الغذاء أوكجزء من طقوس ومعتقدات دينية
بالية، أما إن كان الغرض منه ممارسة طقوس سحرية، ففي هذه الحالة نتحدث عن
آكلي الموتى وهو طقس آخر لا يقل شناعة، لكن الغرض منه أن يعرف منفذ هذا
الطقس "النكرومانسر أسرار الموتى، عن طريق أكل أعضائهم..
هذا وقد اتضحت الصورة يمكننا أن نبدأ، فالآن سنحكي قصة "ألفريد باكر" أول
آكل لحوم بشر في التاريخ الأمريكي يتم القبض عليه وتوجيه هذا الاتهام له،
وقصة "ألفريد" تبدأ من عام 1842..
بداية..