هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكة ومنتديات همسة حب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 على اصوات القنابل ..كيف اساند طفلي ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ميار
مشرفة
مشرفة
ميار


انثى
عدد الرسائل : 969
العمر : 37
البلد : فلسطين الجريحة
الوظيفة : محاسبة
المزاج : التأمل بهدوء
تاريخ التسجيل : 18/02/2008

على اصوات القنابل ..كيف اساند طفلي ؟ Empty
مُساهمةموضوع: على اصوات القنابل ..كيف اساند طفلي ؟   على اصوات القنابل ..كيف اساند طفلي ؟ Icon_minitime28/5/2008, 7:36 am

على أصوات القنابل.. كيف أساند طفلي؟
وفاء أبو موسى اسلام اون لاين


اسمح لطفلك بالخروج لتساعده على تخطي دائرة الخطر
الحروب، العدوان، القمع، الحصار، الإذلال.. ممارسات يوجهها المحتل ضد الشعب بهدف القضاء على الإنسان والهوية معًا، وغالبا ما تؤثر انتهاكات الحروب وصدماتها في سلوكيات الطفل وتسبب عدم اتزانها، فتعرضه المستمر للصدمات ومشاهدات الحرب تحدث لديه الإحباط وتزيد من توتره، وهذا ينعكس على سلوكياته وتفكيره ومشاعره. وقبل الخوض في تفاصيل التعامل مع الطفل، هناك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها ووضعها في الحسبان:
* علينا الوعي بأن الطفل شديد التأثر بسلوكيات والديه والمحيطين به وأن الأطفال يستمدون خوفهم وقلقهم مما يدور من مشاهد دامية ومن خوف وقلق الكبار لذلك كان عليهم ضبط سلوكياتهم الغاضبة أمام الأطفال وعدم كبت حركتهم، وتركهم يتابعون الأحداث خارج المنزل -تحت متابعة عن بعد- لأن من شأن ذلك أن يساعد الطفل على تخطي دائرة الخطر الخارجي مادام في مأمن أسري.
* تشجيعه على مواصلة الأنشطة الاعتيادية اليومية وخلق البدائل له إن وجد ما يمنعه عنها، فإذا أقفلت المدرسة مثلا فعلى الوالدين رعاية الطفل والتدريس له داخل المنزل وإعطائه المعلومات والدروس بشكل مناسب.
* محاولة فهم انطباعات الأطفال وردود أفعالهم تجاه المواقف والخبرات الصادمة، أي إذا شكا الطفل أو بكى من خوفه وقلقه من الأحداث الجارية، على الكبار تفهم خوفه هذا ومساعدته على للتعبير عن نفسه وإخراج ما بداخله بأي وسيلة تريحه.
* التحدث مع الطفل عن الأوضاع التي تخيفه، وشرح ما يدور حوله.
* توجيه انتباه الطفل الخائف إلى الأطفال الآخرين اللذين يتعاملون مع أحداث الصدمة بدون خوف من خلال سرد قصص عن أطفال في أوضاع مشابهة وكيف تم التغلب على خوفهم.
* إشراك الطفل في أنشطة بدنية وألعاب وأغانٍ وتأليف قصص وورش الرسم من أجل توفير مجال للتخفيف من حدة التوتر والضغط النفسي لديهم.
* تكليف الطفل بأعمال ومهام صغيرة لتقوية إحساسه بالكفاءة والثقة بالنفس مثل مساعدة الآخرين المتضررين من الأحداث بعد زوال الخطر عن الأماكن، وزيارة الجرحى في المستشفيات، والتوجه لبيت الشهداء لدعمهم ومساندتهم بالإمكانيات المتاحة، وهذا من شأنه أن يجعل الطفل مشاركا إيجابيا في قضايا وطنه وتنمي انتماءه للدين الإسلامي وقضيته الإسلامية.
* تقديم الإرشاد النفسي للطفل والأسرة حول مفهوم الصدمة وأعراضها وكيفية التعامل معها بشكل مستمر من خلال المحاضرات التي تقدم في البيوت وعبر التلفاز والراديو وشبكات الإنترنت والتي تتناول الأحداث وآليات التعامل معها.
* تقديم العلاج النفسي للطفل المعرض للصدمة من خلال أخصائي في الصحة النفسية.
* إن الطفل بحاجة للشعور بحب وحنان من حوله وخاصة المقربين منه، وأي محاولة لعلاج المشكلة بشكل ظاهري دون الجوهر ستكون مصيرها الفشل وتزداد حالة الطفل سوءا، والعلاج الفعال للخروج بالطفل من هذه الحالة هو إعطاؤه الحب بأمانة وسخاء وإشعاره بأنه موضع التقدير والقبول وإتاحة الفرصة له لكي يكون آمنًا وسعيدًا وتشجيعه للعب وممارسة هواياته المفضلة.
بوجود السبب تبقى العلة
إن وجود التوتر في حياة الطفل قد يؤدي إلى تشتته وقلة انتباهه وعدم تركيزه لفترة طويلة، لذلك فإن توفير جو من الراحة والأمان والمساندة في الأسرة، ومنح الطفل الثقة والتقرب منه وتوضيح الأحداث بشكل مناسب، ضروري لإعادة الطمأنينة لذاته القلقة التائهة.
وهناك بعض الأشياء على الأهل ممارستها مع أبنائهم والحرص على متابعتها وتوجيهها:
1- ملاحظة سلوك الطفل الطارئ:
يتم ذلك عبر متابعة الأهل لسلوك الطفل، وهي أول خطوة مهمة في عملية الدعم النفسي، فإن طرأ على الطفل سلوك غريب لم يعتادوا عليه فيجب أخذه بعين الاعتبار وتفهمه وعرض تلك الملاحظات على الاختصاصيين.
2- الحوار:
- من المهم إتاحة الفرصة للطفل للتحدث عن مشاكله واحتياجاته فهذا يخفف من معاناته، لذلك يجب عدم ترك الطفل يتعمق في أحزانه وحيدًا.
- تشجيع الطفل على التحدث عن تجاربه فور حصولها وبعد حصولها وخاصة إذا لاحظت أنه ينطوي على نفسه على غير عادته.
- عدم إرغام الطفل على التحدث عما يزعجه إذا كان رافضًا الحديث، وفي تلك الأثناء علينا تشجيعه على أن يعبر عما بداخله بالرسم أو وصف ما حدث من خلال دور يمثله أو يقوم به أثناء اللعب.
3- المرونة:
على الأهل أن يؤمنوا بأن الطفل قادر على خلق جو أفضل، إما بنفسه وإما بالتعاون مع الآخرين، ويكفي الأطفال أن يبدي الكبار استعدادًا لأن يقاوموا الظروف القائمة ويوفروا لهم ظروفًا أفضل.
4- الوضوح والتفهم:
أحيانًا لا يكفي الاستماع إلى الطفل وطمأنته، فمن الأهمية أن نعطيه الفرصة للإفصاح عن شعوره بالألم والحزن والغضب، أيضًا علينا أن لا ندعه يشعر بالخجل إذا أظهر حزنه، فالحزن ليس دليلًا على الضعف.
5- التعامل مع نوبات الغضب:
كثيرا ما يخالف الأطفال إرشادات الكبار وكثيرًا أيضًا ما يتصرفون بعدوانية زائدة، لانعدام الفرص التي تساعدهم على التعبير عن أنفسهم بأشكال أخرى، فالأطفال في أمس الحاجة إلى الفعاليات والنشاطات التي تشكل متنفسًا لطاقاتهم وتشعرهم بأنهم قادرون على الحكم و قيادة أنفسهم وقادرون على السيطرة على محيطهم، وأحيانًا يفضل أن نترك الطفل يعبر عن مشاعر الغضب دون أن ندعه يشعر بأنه يقترف ذنبًا يستدعي الخجل أو الندم ويمكن بعدها التحدث معه حول سبب هذا الغضب.
6- التعامل مع انزواء الطفل:
علينا أن نحث الطفل المنطوي على المشاركة في نشاطات مختلفة وندربه على ذلك كما ندرب الصغير على المشي.
7- من المهم ألا ننسى أن للطفل رغبة في التعاون معنا إلا أنه لا يستطيع تنفيذ هذه الرغبة، ومما يساعده على التشجع:
* أن نوفر له فرص النجاح في علاقته ولعبه مع الأطفال الآخرين، بحيث يبدي الجميع سرورهم وفرحتهم لنجاحه.
* أن نطلب منه القيام بتمثيل دور شخصية خرافية تكون منطوية على نفسها، وخائفة في البداية ومن ثم تتحول إلى شخصية جريئة وشجاعة ومشاركة.
* أن نحكي للطفل حكايات الحيوانات الخجولة والتي تسترجع ثقتها بنفسها تدريجيا
__________________
على اصوات القنابل ..كيف اساند طفلي ؟ Is_035
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
على اصوات القنابل ..كيف اساند طفلي ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم الأسرة-
انتقل الى: